devere.ee

الاعلام القديم والاعلام الجديد

الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا بالرسائل الثقافية والمعرفية التي تتضمن الأكواد والرموز، التي لا يستطيع جلهم حل رموزها ومعرفة أبعادها. حقيقة الــتـأثــير والــتـأثــــر أصبح للإعلام الجديد تأثير كبير في مخاطبة عقول ونفوس الشباب، ووسيلة هامة في منظومة القيم، بل أمسى له تأثير في مجرى تطور البشر.. ويختلف التأثير والتأثر بحسب الوسيلة الإعلامية ووظيفتها، وطريقة استخدامها، والظروف الاجتماعية والثقافية للأفراد والمجتمعات، وقد يكون التأثير سلبيًّا وقد يكون إيجابيًّا. والتأثير من المصطلحات المشهورة في الإعلام والاتصال حيث يعرف بأنه "ما تحدثه الرسالة الإعلامية في نفس المتلقي (المتأثر)، وكلما استجاب المتلقي للرسالة، تعد الرسالة الإعلامية قد أحدثت تأثيرها، ويكون القائم بالاتصال قد حقق الهدف من الاتصال ". يرى "باركر وويزمان" أن الفرد يتلقى هذه المنبهات أو يستقبلها في شكل نبضات عصبية تأخذ طريقها إلى المخ، ثم يميز المخ بين هذه المنبهات ويختار بعضًا منها يخضعها للتفكير بعد أن يكون قد قام بفك كودها، ثم تحدث بعد ذلك عملية الاستجابة.

الاعلام التقليدي والاعلام الجديد

الفرق بين الإعلام الجديد والقديم إن للعملية الإعلامية ثلاثة عناصر: مؤثر ومتأثر ووسيلة تأثير. وكان للإعلام القديم اتجاهًا واحدًا مؤثرًا، والمتلقي متأثرًا، والوسيلة الإعلامية المستخدمة إمَّا صحافة أو تلفاز أو إذاعة، وفي كل الحالات الثلاث يبقى المتلقي متأثرًا بشكل سلبي.. لذلك كان لهذه الوسائل الإعلامية أهمية كبيرة في صياغة وتشكيل الرأي العام في أي قضية، وفي الإعلام الجديد تغير الوضع، حيث حصل تحول مذهل في وسائل الاتصال خلال العقد الأخير. وقد لامس الوسيلة الإعلامية بشكل مباشر، الأمر الذي أعاد صياغة المعادلة السابقة من مؤثر ومتأثر إلى مؤثر، والمتأثر أصبح أيضًا مؤثرًا. الإعلامية ثلاثة عناصر: مؤثر ومتأثر ووسيلة تأثير. مثلاً كان الكاتب في الجريدة الورقية أو المجلة سابقًا يكتب مقالة، فيقرأها الناس بقدر كبير من السلبية، حيث يستوي المؤيد والمعارض، فلم تكن هناك وسائل معينة لقياس مدى تقبل القراء لكاتب وعدم تقبلهم لآخر إلا من خلال التعقيبات التي ترسل إلى الجريدة ذاتها. ومعنى هذا أن الكاتب الصحفي كان تأثيره كبيرًا في السابق، وهو المتحكم في المعلومة أو الفكرة التي يصوغها للجمهور. بينما في الإعلام الجديد بإمكان المتأثر أن يكون فاعلاً ومؤثرًا من خلال ردوده السريعة وتعقيباته التي يراها الجمهور بعد نشر مقال الجريدة أو المجلة.

لا شك أن رجحان كفة الإعلام الجديد في ميزان المنافسة مع الإعلام التقليدي قد شرعت بيارقه مع تدشين وكالات الأنباء العالمية وقنوات التلفزة والصحف الشهيرة حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعية، استسلاما منها لهذه الآلة الإعلامية الحديثة، واعترافا خاضعا لقوة التأثير المجتمعي لأدواتها التواصلية. في المستقبل القريب، ستظل قنوات التلفزة صامدة في وجه الآلة الإعلامية الجديدة نظرا للفكرة الرسمية التي تمنحها الحكومات والدول لها حتى اللحظة، ولكن الإشكالية والتحدي الحقيقي سيكونان مع الصحافة الورقية التي يراهن البعض على قرب انقراضها، ولا سيما أن بعض الصحف قد تحولت بالكامل إلى الإعلام الرقمي الجديد، بينما المنافحون يرون أن الورق الصحفي لا يزال صامدا في وجه التحول الإعلامي بسبب سحره التصفحي وعبقه التاريخي الذي ما زال - لدى البعض - قصة عشق مع قهوة الصباح، ولكن هل سيستمر هذا الغرام مع الجيل الجديد؟! التطور التقني في عالم الإنترنت هو الذي منح الإعلام الجديد هذه الفضاءات الفسيحة في التأثير وتوجيه الرأي العام، خاصة أن البعد الاجتماعي هو المسيطر على بنيويته الإعلامية حتى في أبعاده الرياضية والثقافية والسياسية، ولذا استطاع زمنيا أن يخلق حالة كونية تتجاوز حدود الجغرافيا كما نرى في نجوم الرياضة والفن وتواصلهم مع متابعيهم ومعجبيهم في كافة أرجاء الدنيا.

الاعلام القديم والاعلام الجديدة

أما خطر هذه الآلة الإعلامية الحديثة فيكمن في قضايا الإرهاب، كونه يمثل سمة اليسر في نشر الفكر المتطرف بين الناشئة والشباب عبر إيقاظ العاطفة الدينية في التغريدات وجذب الجماهيرية العشوائية، ومن ثم بث الشبه الدينية وزيغ الضلال كدس السم في العسل، وهنا ينبغي التصدي لأمثال هؤلاء بالكشف المباشر عن توجهاتهم ومآلاتهم عبر التثقيف المجتمعي المتكامل، لإنهاء هذا الخطر الموبوء في عصرنا، وهناك خطر آخر كما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا في قضايا التحرش بالأطفال عبر التسلل لهم في برامج الألعاب الالكترونية ثم الإيقاع بهم، وقد بدأت برامج توعية الأسر لهذا الخطر المحدق بأبنائنا. أخيرا، في ميديا اليوم تختلط الموهبة الفذة مع المزيفة، يمكن للشخص أن يقدم نفسه في البروفايل كشاعر أو مثقف، مدعما حسابه بشراء آلاف المتابعين لحسابه بغض النظر عن حقيقة الموهبة ومكنونها، وربما يصل إلى الجماهيرية الشعبية المنشودة على خلاف الشعراء التقليديين السابقين الذين مضت أعمارهم وهم يحفرون بأظافرهم على جلمود الصخر حتى يكتسبوا الشهرة بشاعريتهم وموهبتهم، وهذه المفارقة العجيبة تعكس مدى الضوئية الزمنية التي نعايشها اليوم في عالم الميديا الجديدة رغم حداثتها، وما تخبئه لنا أغوارها في الأيام المقبلة!

الفرق بين الإعلام الجديد والقديم

بالنسبة لاستطلاعات الرأي: التي هي جزء حي من حرية التعبير، فاستطلاعات الرأي التي تنشرها الصحافة الورقية مثلاً تصل إلى عدد محدود من الناس، بالاعتماد على نسبة بيع الصحيفة في مجتمع معين، فيما تجد أن استطلاع رأي على الإنترنت يشارك به عشرات الآلاف دون أن يتم التعرف على هوية صاحب المشاركة، فيبدي رأيه بحرية تامة بعيدة كل البعد عن أي قيد. سرعة الاستجابة للمعلومة: كما أن سرعة استجابة القارئ أو المتلقي للمعلومة تعرب عن مدى اطمئنانه ومدى راحته وسعة وعاء الصحافة الإلكترونية؛ فيعرب عن رأيه ويكتب تعليقه وينشر هذا التعليق بسرعة كبيرة، فتبني علاقات قوية بين أفراد المجتمع، سواء بين الصحافي والمواطن، أو بين المواطن والآخر، بإعادة التعليق أو النقد، فيما لا يستطيع القارئ والمواطن التعليق على الصحافة الورقية إلا عن طريق مراسلات بريدية لا تتيح سرعة الاستجابة من إدارة التحرير والقائمين على الجريدة. قضية اختلاف الرأي: إن عدم توافق وجهة نظر المتابع أو القارئ مع المحلل أو الكاتب أو الصحفي على المواقع الإلكترونية، لا يفسد للود قضية، بل إن تقبل المنطق المعروض، إذا قدم صاحب الرأي عرضاً منطقياً للدفاع عن رأيه، وتحليله لا يعني بالضرورة تقبل الرأي والاقتناع به وليس مجبراً، وربما تكون هذه الظاهرة هي أحد أجل مظاهر التحول وقبول الرأي والتعبير، فالديمقراطية التي يتيحها الانترنت، في اختلاف في الآراء والتوجهات والأهداف، جعلها تتصدر اهتمامات الكاتب والقارئ، طالما تمكن كل واحد منهما من عرض وجهات نظره والدعوة إليها من خلال الحديث عنها ومناقشتها دون الإضرار بالطرف الآخر.

المشاركة في صنع الخبر: الفرد العادي في الصحافة الإلكترونية يشارك كثيراً في صناعة الخبر الذي يتحدث عن مجتمعه وقضايا حياته اليومية، إضافة أو تعديلاً، وبذلك يتعزز لديه ولدى مجتمعه مفهوم المشاركة والمتابعة، وهنا لا بد من التأكيد على أن الصحافة الإلكترونية شاركت ومنذ نشأتها بتعزيز ثقافة المجتمع وتزايد الشريحة المثقفة والشريحة الكاتبة.

  • جسر الملك سلمان بين مصر والسعودية - YouTube
  • سيارات ايسوزو نقل للبيع السعودية
  • حراج السيارات | كابرس 90 مخزن تم البيع الله يبارك للمشتري
  • اقرب سوبر ماركت من هنا
  • الجمعة.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة وتعلن موعد عيد الأضحى
  • وثيقة التحول الوطني 2030
  • جدول مباريات الاهلي السعودي 2018
  • فندق أودست جدة - قاعة فرحتي - الفنادق جدة
  • الاعلام التقليدي والاعلام الجديد
  • شركة زاجل لشحن البضائع - الرئيسي

بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد | صحيفة مكة

هناك من يدق الباب أيها الإعلامي القديم ويقول لك إن الإعلام تغير فصار الإنسان العادي في الشارع بكاميرته الصغيرة المحمولة، مؤثرا أكثر، وهناك من يقنعك أن دور إمبراطورية وإمبراطور الإعلام الكبير الممول بضخامة لا يزال واقفا على قدميه بماله، وتقنياته، وأنه مهما حصل لن يهتز كيانه فهو قادر على شراء التقنية، وتأجير الناس لفكره واتجاهه ومقاومة المد في الاتصال الجماهيري الشعبي والسيطرة عليه بتقنية أفضل وأقوى، عبر أدوات أكثر تقنية وترويجا.

ولكن في الآونة الأخيرة طرحت عدة تساؤلات حول مستقبل الصحافة المطبوعة والتحديات التي تواجهها والحاجة إلى تطوير تقنيات وأساليب جديدة في ظل استمرار الانخفاض على طلبها مؤخراً تزامناً مع ظاهرة انتشار ورواج الصحف الالكترونية، حيث أظهرت النشاطات والندوات التي ناقشت هذا الموضوع على الساحة العربية خلال العامين الماضين مدى الاهتمام بمستقبل الصحافة الورقية في ظل التطور المذهل لشبكة الإنترنت، وذلك بالرغم من أن عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية منخفض نسبياً حيث يصل إلى حوالي 7. 5% من إجمالي عدد السكان في الشرق الأوسط في حين يصل في بعض المناطق مثل أمريكا الشمالية إلى 67. 4%، وفي أوروبا إلى 35. 5% طبقاً لأحدث الإحصائيات.

سهولة التواصل: إن ظهور وانتشار الانترنت والصحافة المكتوبة فتحت أمام كافة الشعوب إمكانات ضخمة لا يمكن التكهن بتأثيرها وإلى أين ستصل؛ فالكتابة الرقمية لعبت دور في سهولة التواصل بين القارئ والكاتب، وتبادل التعليقات، وخلقت أسرع الطرق التي أوصلت الصحفي أو الكاتب إلى مختلف شرائح وأطياف الجمهور، بل منحت الكاتب حقوقه الكاملة في ممارسة البوح والفضفضة والتعبير عن القضايا الهامة في مجتمعه وإيصالها إلى كافة شرائح المجتمع

ففي عالم الثقافة ظلت النخبوية العاجية تتصدر المشهد عبر أعمدة الصحف ولقاءات التلفاز، حتى برزت الميديا الجديدة فأفرزت نخبوية جديدة ذات تنافسية في مفهوم الشهرة، أسهمت في تغيير المفهوم الثقافي حينما احتلت الواجهة، بل وتصدر معها بعض غوغائية المشاهير الذين وصل الحال عند بعضهم لتأليف الكتاب وترويجه في الثقافة العامة، وعندها أحجم بعض المثقفين عن هذا الإعلام الجديد بسبب تكثف الحابل بالنابل، وعدم القدرة على التمييز النقدي في الفرز، بينما هناك مثقفون - كالغذامي مثلا - قد آثروا الخوض في هذا العالم الجديد بكل معانيه لإيمانهم بضرورته الحتمية، وأنه وسيلة لا بد منها للتواصل مع الجمهور الثقافي. كما أفرز الإعلام الجديد نخبوية إيجابية من الشباب الصاعد في الإعلام، تكمن في إبداء الموهبة الغريزية وإضفاء الشهرة عليها، وقد استمتعنا كثيرا بالحس الفكاهي الذي أبدته كوكبة من كوميديا الفطرة الشعبية، مما دعا بعض قنوات التلفزة لاستقطابهم ضمن كوادرها الإعلاميين والاستفادة من شعبيتهم عبر الاستثمار الأمثل في طاقاتهم وتأهيلها بصقل موهبتهم بالتدريب ومنح الفرصة لهم في هذا المجال الحيوي. كذلك عشاق التصوير الفوتوجرافي والإخراج السينيمائي، كان للإعلام الجديد فضل واسع في إبراز موهبتهم عبر دعم المجتمع لحساباتهم الافتراضية في تويتر والسناب شات، حيث كان لموهبتهم اليد الطولى في جذب المتابعين ولفت الأنظار إلى محتواهم الإبداعي.

  1. رابط الهلال وباختاكور
  2. البريد السعودي مواعيد العمل
  3. استعلام عن التامينات الاجتماعيه برقم الهويه
  4. طريقة اضافة الابناء في العوائد السنويه