صاحبة رواية كبرت ونسيت أن أنسى بثينة العيسى صاحبة رواية كبرت ونسيت أن أنسى، هي كاتبة كويتيّة معاصِرة، وُلدت في الثالث من أيلول عام 1982م، حصلت على شهادة الماجستير في فرع إدارة الأعمال ، تحديدًا في تخصّص التمويل في كلية العلوم الإدارية [١] ، وهي عضو في رابطة أدباء الكويت وفي اتحاد كتاب الإنترنت العرب، حصلت على العديد من الجوائز منها: جائزة الدولة التشجيعية، المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب والرياضة، المركز الثالث في مسابقة الشيخة باسمة الصباح وغيرها، من أهم مؤلفاتها: سُعَار، ارتطامٌ لم يُسمَع له دَوِيّ، عَروسُ المَطر، عائشة تنزِلُ إلى العالمِ السّفليّ، خرائطُ التّيه، كبُرت ونسيت أن أنسى.
في هذا العمل تبدو بثينة العيسى أنثى متمردة أنثى تصوغ غضبها في صورة نصوص مبعثرة وتخرج إلى فضاءات جديدة، بعيداً عن تلك الحديقة التي تأسر ورودها بقيود الأعراف، فتحضر المرأة/ الكاتبة التي تقول حكاية المرأة العربية ولكن بنوع من الكتابة الأنثوية الفائقة الكيد في تناولها تفاصيل الحكاية، وتشريحها لهذا المجتمع الذي يمثله الرجل في قسوته وذكوريته وشرقيته، وإن بلغة شاعرية بامتياز، تجد ضالتها في المفردة السهلة الممتنعة، الدالة على روح المعنى. نقرأ لها: "أحتظن دماري لأكتب.. أنا مكسورة في داخلي.. أجبرني يا جبار.. علمني كيف أصلي.. صلاة تخصني وحدي.. آتني لغتي.. آتني لغتي يا رب اللغة.. آتني لغتي كي ابتهل لك.. لك السبحانُ والمجد.. آتني لغتي جميعها.. آتنيها كي أفكر، كي أكون.. كي أعرفني، كي أعرفك". إذن هي تفلسف السرد ليكون حمّال أوجه، تطرح من خلاله ما تود إخباره عن بنات جنسها وهي تروي حكاياتهم. وإن ببساطة السرد كما في عبارتها على لسان البطلة: " أنا شاعرة في السر، أكتب الصمت وأذوب فيه، العالم لا يتسع لقصائدي". فهل نحن أمام أنثى سحرية، أم شاعرة وكاتبة معاً لم تنوجد في هذا العالم كما نتصورها، أم هي أسئلة الوجود الأزلية التي تتناولها بثينة العيسى في نصها وبمهارة لغوية تأخذنا معها وبطواعية نحو نهايات تختارها، فتصدمنا بما يغاير ويناور ويوارب، لتكون لغتها الأقدر على تمثيل اللحظة وإشكالية السؤال.